هل رمضان هو الوقت الأفضل لشراء العقار؟
يكثر التساؤل مع اقتراب شهر رمضان: هل أسعار العقارات تكون أرخص في رمضان أم بعد العيد؟ وهل الأفضل الشراء في موسم الصيف، أم في وقت الركود؟ الجواب يتجاوز التوقيت، ويمس طريقة تفكير المستثمر الذكي.
رمضان... وقت عبادة وفرصة استثمار
من المعروف أن شهر رمضان هو شهر عبادة وهدوء نسبي في النشاط اليومي. الناس تنشغل بالعبادات والطاعات، ويقل التفرغ للبحث والاستكشاف العقاري. ومع ذلك، فإن هذا الانخفاض في حركة السوق يخلق فرصًا خفية للمستثمرين الجادين.
لماذا تكون الفرص أفضل في رمضان؟
المطور العقاري في تركيا، كما في غيرها، يعمل وفق نظام مبيعات شهري محدد. هناك أشهر تُعرف بأنها "ضعيفة مبيعياً"، مثل شهري شباط وآذار، ونهاية نوفمبر، وأحيانًا شهر رمضان. في هذه الفترات، يسعى المطور لتحقيق أهدافه بأي وسيلة، ويبدأ بتقديم:
- تخفيضات نقدية جذابة
- تسهيلات سداد طويلة الأمد
- عروض على مجموعة شقق أو محلات دفعة واحدة
هذا يعني أن رمضان هو شهر الفرص الذهبية للاستثمار العقاري الذكي، خصوصًا لمن يملكون ميزانيات متوسطة إلى مرتفعة.
قبل العيد أرخص... بعد العيد أغلى
في السنوات الأخيرة، يتزامن رمضان مع فصل الشتاء أو بدايات الربيع، أي قبل بدء الموسم السياحي في الصيف. لذلك، أسعار العقارات في رمضان غالبًا ما تكون في أدنى مستوياتها، قبل أن تبدأ بالارتفاع بعد العيد مباشرة مع قدوم الزوار والسياح، وارتفاع الطلب على الشراء.
رمضان يشكل ما يُشبه "وضع الاستعداد" قبل صعود الأسعار. من يشتري خلاله يستفيد من آخر أسعار الشتاء، ويُجنّب نفسه زيادات ما بعد العيد.
الاستثمار الذكي يبدأ في وقت الركود
رمضان ليس فقط وقت شراء، بل وقت مثالي أيضًا لـ:
- دراسة العروض والمشاريع
- التواصل مع الشركات العقارية
- التفاوض على دفعات طويلة
- التخطيط لاستثمار صيفي مسبق
وكل ذلك يتطلب فقط حسن استغلال وقت الفراغ في رمضان، خصوصًا لمن لديهم نية جدية في دخول السوق العقاري.
خلاصة: هل تشتري في رمضان؟
نعم، رمضان وقت مثالي للشراء العقاري، تحديدًا لمن يبحثون عن سعر جيد، أو تسهيلات في الدفع، أو حتى فرص تجميع صفقات كاملة بأسعار العام الماضي. من ينتظر لما بعد العيد، غالبًا سيدخل السوق في ذروة الطلب وارتفاع الأسعار.
فكر كالمستثمرين الكبار:
اشترِ في وقت الهدوء، واستفد في وقت الزحام.