نقدم استشارات عقارية عبر فريق من خيرة الاستشاريين العقاريين

تواصل معنا

img
افجلار، اسطنبول، تركيا

الاستثمار الخيري في رمضان: كيف تدمج بين الزكاة والعقار وتضاعف الأجر والفائدة؟

  • الرئيسية
  • الاستثمار الخيري في رمضان: كيف تدمج بين الزكاة والعقار وتضاعف الأجر والفائدة؟
الاستثمار الخيري في رمضان: كيف تدمج بين الزكاة والعقار وتضاعف الأجر والفائدة؟
13/08/2025
أخبار

الاستثمار الخيري في رمضان: كيف تدمج بين الزكاة والعقار وتضاعف الأجر والفائدة؟

في شهر رمضان، تزداد الروحانية، وتكثر فرص الخير، ويحرص الكثير من الناس على إخراج الزكاة والصدقة في هذا الوقت الفضيل، طلبًا للأجر والثواب. لكن هل فكرت يومًا أن تجعل زكاتك استثمارًا خيريًا دائمًا بدلًا من أن تكون منحة مؤقتة؟ وهل يمكن للعقار أن يكون وسيلة عبادة؟ الجواب: نعم، وبقوة.

الزكاة والصدقة... بداية الاستثمار الذكي

الزكاة من أفضل العبادات المالية، والصدقة تطهر المال وتزيده. لكن بعض المستثمرين الأذكياء باتوا يتبعون نهجًا مختلفًا: بدلًا من توزيع المال بشكل مباشر، يقومون بتوجيه الزكاة والصدقات نحو مشاريع خيرية مستدامة، تحقق عائدًا شهريًا يصب في مصلحة المحتاجين على المدى الطويل.

مثال بسيط: بدلًا من التبرع بمبلغ 1000 أو 2000 دولار مباشرة، يمكن تجميع مبلغ 10,000 إلى 20,000 دولار من الأصدقاء والمعارف لشراء سيارة أجرة تعمل بنظام الإيجار. الريع الشهري الناتج منها يتم تخصيصه بالكامل كدخل مستمر لعائلات محتاجة. وهكذا يتحول التبرع لمصدر رزق ثابت.

من سيارة إلى مشروع خيري مستدام

بميزانية تبدأ من 20,000 إلى 100,000 دولار، يمكن شراء سيارة أو اثنتين ووضعهما تحت إدارة مكتب تأجير مقابل نسبة بسيطة، فيما يتم تخصيص الريع المتبقي كمشروع خيري مستمر. بعائد شهري يتراوح بين 7% إلى 10%، يمكن تغطية حاجات 10 إلى 20 عائلة محتاجة شهريًا، خاصة في دول مثل سوريا، الأردن، فلسطين أو لبنان، حيث متوسط احتياج العائلة الشهري لا يتجاوز 150 دولارًا.

العقار والزكاة: ثنائي لا يُهزم

لمن يملكون رأس مال أكبر (30,000 إلى 50,000 دولار)، الاستثمار العقاري الخيري في تركيا أو دول شبيهة هو خيار ممتاز. الفكرة ليست توفير مسكن، بل شراء شقق صغيرة بهدف تأجيرها، واستثمار ريعها الشهري في أعمال الخير.

بعض الشقق في تركيا، خصوصًا القديمة منها، تدر دخلًا إيجاريًا يصل إلى 10%–12% سنويًا، ما يعني أن رأس المال يعود خلال عشر سنوات، ويبقى العقار بعدها مصدر دخل دائم يُعاد استثماره أو يُعاد توزيعه على المحتاجين.

مشاريع صغيرة بأثر كبير

حتى رأس المال الصغير (10,000 إلى 15,000 دولار) يمكن أن يكون بداية لمشروع خيري، مثل إنشاء مطعم صغير بسيارة متنقلة، أو كشك بسيط يوفر فرص عمل لشابين أو أكثر، فيما يعود الربح بالكامل كدخل شهري للأسر المحتاجة.

الجمعيات الخيرية تفعلها... فافعل مثلهم

الكثير من الجمعيات الخيرية الكبرى اليوم لا تكتفي بجمع التبرعات وتوزيعها، بل باتت تستثمر الأموال في مشاريع مدروسة تُدر دخلًا ثابتًا، ما يتيح لها مساعدة عدد أكبر من الناس على المدى الطويل، ويجعلها أقل عرضة لنقص الموارد في المستقبل.

في رمضان... اجعل أموالك تعمل للخير

الرسالة الأهم: كل استثمار يُدار بنية الزكاة أو الصدقة في رمضان، يضاعف الأجر والفائدة. ما يميز هذا النوع من الاستثمار أنه لا يعتمد على العطاء المؤقت، بل يخلق تأثيرًا طويل الأمد، يعيل به عشرات العوائل، ويعود بالخير عليك دنيا وآخرة.

رمضان فرصة... فلا تجعلها تفوتك.